هناك لحظات في الحياة نواجه فيها جميعًا اتخاذ قرارات كبيرة ، ومن أكبر القرارات اختيار المهنة المناسبة ، لذا يتم تدريب المستشارين المهنيين أو المستشار الوظيفي ، للمساعدة في الكشف عن جميع الأشياء التي نحتاج إلى التفكير فيها ، إلى جانب النصائح المفيدة ، التي نأمل أن تقودنا إلى اتخاذ القرار الصحيح.
مهام المستشار الوظيفي
يتم تدريب المستشار المهني أو المسشار الوظيفي ، لمساعدة الناس في اختيار مهنتهم ، سواء كان الشخص جديدًا في عالم العمل ، أو يرغب ببساطة في تغيير المهنة ، فسيكون المستشار المهني قادرًا على توجيهه في أفضل اتجاه ممكن.
إن التاريخ الشامل لتوظيف العميل ، والتعليم ، والمهارات ، والشخصية ، والمصالح ضروري لضمان أفضل نتيجة ممكنة ، والتي يتم الحصول عليها جميعًا ، من خلال عملية المقابلات الشاملة للعملاء ، ثم يتم تطبيق المعلومات في اقتراح خيارات التعليم ما بعد الثانوي ، أو في البحث عن عمل باستخدام جميع التكنولوجيا والموارد المتاحة.
والمستشارون الوظيفيون ، هم مسؤولون عن الحصول على المعرفة ، بالمهارات اللازمة في مختلف المجالات ، ومتوسط الراتب في كل مجال ، ومتطلبات كل مجال ، وبعد أن قاموا بتقييم عميل ، سيقومون بعد ذلك بمطابقتهم مع حقل مناسب لمهاراتهم ، وشخصيتهم ، مما يخلق أكثر مباراة مربحة ممكنة ، من حيث الرضا الوظيفي والأرباح النقدية.
ومع ذلك ، فإن المستشارين الوظيفيين لن يقوموا ببساطة بمطابقة العميل بمهنة ، وإرسالهم في طريقهم ، وإنهم يعملون مع عملائهم ، ويساعدونهم على البحث عن الوظيفة المناسبة ، وكذلك المساعدة في تحديد الموارد اللازمة ، لتعزيز المهارات اللازمة للوظيفة المطلوبة.
ويستمر العديد من المستشارين الوظيفيين الناجحين في مواصلة تعلمهم ، والانضمام إلى مجالات العمل الاجتماعي ، والتدريب ، والاستشارة المهنية في المدارس ، حتى أن بعض المستشارين ينتقلون إلى المناصب الخارجية ، والتوظيف المهني لمكاتب الشركات. [1]
مكان عمل المستشار الوظيفي
قد يعمل المستشارون الوظيفيون في عيادة خاصة ، أو حتى في كلية ، أو جامعة ، في الوظائف المتاحة وتختلف حسب المنطقة والدولة والبلد ، ويمكن العثور على البعض كعاملين اجتماعيين ، ومدربين حياة ، ومعالجين ، وموظفي توظيف الشركات ، والمدرسين والعديد من المناصب الأخرى ، حيث يكون الفهم الراسخ لعلم النفس مفيدًا أو مطلوبًا.
كما يعمل المستشار الوظيفي في المدرسة مع الطلاب ، لمساعدتهم على البحث عن الوظيفة التي تناسبهم ، مع مراعاة الضغوط التي يواجهها أقرانهم وعائلاتهم ، وسيعمل المستشارون الوظيفيون مع الطلاب ، لتشجيعهم على متابعة الوظائف ، التي تتناسب مع مهاراتهم ، ورغباتهم ، ومع التفكير في الأرباح النقدية ، ومستوى الرضا في المجال المختار.
وغالبًا ما يختار المستشارون الوظيفيون الذين يستمتعون بتطبيقات الأعمال ، في مجال العمل في التوظيف الخارجي ، وتوظيف الشركات ، والبحث عن الكفاءات المهنية ، للعثور على الموظفين لعملائهم بما يناسب قوتهم العاملة ، وهذه هي نفس الوظيفة التي سيقومون بها خلاف ذلك ، ببساطة في الاتجاه المعاكس ، فبدلاً من العثور على وظائف للعملاء تتوافق مع مهاراتهم ، فإنهم يجدون موظفين يتناسبون مع متطلبات عملائهم ، بناءً على مهارات مقدم الطلب.[2]
الوقت المستغرق لتصبح مستشار وظيفي
بسبب اتساع مجال الاستشارة ، من الصعب إعطاء إجابة نهائية وشاملة ، ولكن ما يمكن قوله هو أنه في الغالبية العظمى من تخصصات الاستشارة ، تتطلب من الممارسين الحصول على درجة الماجستير ، وهذا يعني أن الحد الأدنى من الوقت اللازم للتحضير ، لدور المستشار الوظيفي ، عادة ما يكون بين خمس وست سنوات :
درجة البكالوريوس – أربع سنوات.
درجة الماجستير – سنة أو سنتين.
بالإضافة إلى هذا الوقت لتكون مكرسة لمسار التعليم الرسمي ، تتطلب معظم التخصصات مستوى معين من الخبرة السريرية ، التي تم الحصول عليها في التدريب ، أو القدرات التطوعية.[3]
مهارات يتمتع بها المستشار الوظيفي
يتطلب الأمر نوعًا خاصًا من الأشخاص للدخول في مهنة المستشار ، فالاستشارة هي بالفعل مهنة ، بل إنها أكثر من عمل ، إنها دعوة ، عازمة ، حافز ، نداء ومن الأفضل أن يخدمه الأشخاص الذين لديهم هذه المواهب والمهارات المحددة التالية.
مهارات التعامل مع الآخرين
تصف هذه المهارات كيفية تعاملك مع الآخرين ، في بيئة داعمة وإيجابية شفهيًا ، مع لغة الجسد ، وكيف تستمع ، وكيف تتعاون ، وكيف تتعاطف ، وكيف تستفسر ، وكيف تقود.
مهارات التواصل
التواصل هو أكثر من مجرد الاستماع والتحدث ، ويمارس المتواصلون الأصليون الاستماع الفعال ، إنهم على دراية بإشارات لغة الجسد ، مثل تعابير الوجه ، وحركات اليد.
المرونة
تختلف تحديات كل عميل ، ونضاله ، وشخصيته ، وخلفيته ، حيث إن المستشارين الذين يتخذون نفس النهج دائمًا محكوم عليهم بالفشل ، وأولئك الذين يرون دائمًا فردًا ، ويخصصون نهجهم مقدر لهم إحداث فرق كبير في حياة كل واحد من عملائهم.
المهارات البحثية
إن المستشارين الملتزمين حقا بعملهم هم فضوليون ، أي يبحثون عن المعلومات ، وأحدث البيانات والنظريات والملخصات ، وردود الفعل على مواضيع ، وقضايا ، وسلوكيات ، واضطرابات محددة ، وباختصار ، فإن أفضل المستشارين هم أيضًا باحثون بارعون.
مهارات التفكير الناقد
يفكر المستشارون المحترفون تحليليًا ، أي إنهم قادرون على مقارنة خيارات العلاج ، وتباينها ، والاستدلال ، والوصول إلى الاستنتاجات ، وتصور النتائج ، والتكيف على طول الطريق.
راتب المستشار الوظيفي
أرباح المستشار الوظيفي حسب الأقدمية
1- تبدأ أرباح مستشار المستوى المهني الأعلى التوب : من 29.51 دولار للساعة ، وحتى $ 61،387 في السنة. 2- تبدأ رواتب المستشار المهني للمستوى العالي السنيور من: 23.79 دولارًا للساعة ، وحتى 49489 دولار في السنة. 3- تبدأ أرباح المستشار الوظيفي من المستوى المتوسط من: 20.02 دولار للساعة ، وحتى 41644 دولار. 4- تبدأ أرباح المستشار المهني للمستوى المبتدئ الجنيور من: 18.09 دولارًا للساعة ، وحتى 37617 دولار. 5- تبدأ أرباح مستشاري المستشار المهني من المستوى الأول من : 17.28 دولار للساعة ، وحتى 936 35 دولار في السنة.
تصنيف مهنة المستشار الوظيفي
يقوم CareerExplorer بتصنيف المستشارين الوظيفيين ، بتصنيف C للتوظيف ، مما يعني أن هذه المهنة ، يجب أن توفر فرص عمل معتدلة في المستقبل المنظور.
مدى الحاجة إلى مهنة المستشار الوظيفي
بينما يُتوقع نمو التوظيف العام للمستشارين الوظيفيين ، بسبب ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس ، فقد يكون التوظيف محدودًا بسبب انخفاض تمويل التعليم من حكومات الولايات ، والحكومات المحلية ، ونظرًا لأن التغيرات المهنية أصبحت أكثر شيوعًا ، بسبب العوامل الاقتصادية ، واستياء العمال ، يجب أن ينمو الطلب على المستشارين الوظيفين.[4]
ومن المرجح أن تحتاج الوكالات الحكومية إلى المزيد من المستشارين ، وذلك لأن المستفيدين من الرعاية يصبحون غير مؤهلين لمزيد من الدعم ، ويجب أن يجدوا وظائف ، كما يسعى العمال المسرحون لتطوير مهارات جديدة ، ودخول وظائف جديدة ، فإن التشريع الخاص بحقوق العمل المتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة ، سيخلق طلبًا إضافيًا على المستشارين المدربين على نقل هؤلاء الأشخاص ، إلى القوى العاملة ، وقد يجد المستشارون المهنيون في هذا المجال أيضًا ، وظائف تساعد الشركات على الامتثال لهذه التشريعات. قد تختار بعض الشركات توظيف مستشارين مهنيين للاحتفاظ بموظفيها والحفاظ على الإنتاجية والمعنويات وزيادتها.